Thursday, August 20, 2009

A Missed Call


يقول أحد الكتاب : ه
اذا حدثتك نفسك بشيء جميل
افعله حالاً قبل أن تعدل عن رأيها . ه
.
تمر أشهر عدة حتى أقرر أن أتصل بها دون أن أتردد أو أجد لنفسي مبرر لأهرب من ذلك الإتصال . ليس شوقاً أو اهتماماً حقيقياً ذلك الذي يدفعني إلى هاتفي .. إنها الرغبة بالتخلص من ثقل الشعور الخانق الذي أحس به عندما أتذكر بأنني لم أؤدي واجبي لأكثر من سنة . و كم تستنزفنا تلك الواجبات .. يجب أن أتصل .. يجب أن أظهر نبرة اشتياقي .. يجب أن أسأل عن آخر أخبارها.. يجب أن أفرح لفرحها و أحزن لحزنها .. يجب أن أواسيها أو العكس .. أبارك لها.. يجب أن أفعل أشياء كثيرة .. فقط من أجل العشرة
أفففف ... الوفاء و العشرة لم يعودا يهماني هنا لأنهما يجعلاني مزيفة .. ه
أحياناً ..أجد أنني أبالغ في مشاعر كهذ ه ... فكيف لاتصال سنوي لمدة دقائق أن يؤزمني إلى هذا الحد ! ه
هل هو الشعور بتأنيب الضمير لأنني لم أعد أملك ذلك القلب الوفي ؟
هل هو الخوف مما قد يقال عني عندما " لا أتصل " ؟
هل هو عجزنا عن الرحيل عن حياة البعض مراعاةً لمشاعرهم ؟
خاصة إنهم لم يتسببوا لنا في أي أذى
.
لكن يا ربي ما حاجتي لأن أتواجد في حياة أشخاص لم يعد يربطني بهم أي شيء
لا مشاعر ولا أراضي مشتركة نقف عليها معاً
فأنا معهم أشعر أنني معلقة في الهواء ! ه
الهواء ... الفضاء .. اللاشيء في صداقات كهذه يرهقني
::
أمسك الهاتف .. أذهب لحرف الألف .. أنظر إلى الشاشة .. ه
Calling Flana ..
تمر ثانية ..ثانيتان ..عشر ... لا أذكر
لكنها .. لم ترد ..
! لا يهم
المهم هو أنني انتهيت من أداء الواجب و تلك الـ
Missed Call

شاهد على ذلك .. فهو صك براءتي الذي سيثبت لهم .. أنني ما زلت أذكرهم و أهتم
عكس ما ظنوه بي .. بعد غيابي

أحياناً .. لا نحتاج إلى تلك المكالمة/المحادثة .. حتى نبريء أنفسنا من سوء الظنون
A missed call is enough
::
هذه صداقة لا أعرف كيف أبقيها
إنها تتسرب من أرشيف حياتي .. شيئاً فشيئاً
و قلبي بكل برود لا يبالي
أو ربما يبالي لكنه في أوقات كثيرة لا يعرف أن يمارس أو يقول ما لا يحسه ...ه

::
بعد ساعات قليلة .. يأتيني منها اتصال
أوكي سأرد
شلوني و شخباري
و هي شلونها و شخبارها
هي سافرت دبي
و آنا سافرت لبنان
هذا أحلى ما في الموضوع ..لأن حكايات السفر ستوفر بعض الأحاديث المشتركة
و من ثم ينعطف الحديث لأسئلة لا معنى لها و لا هدف

هي تسأل : أختج ما سوَّت بيبي ؟ ماكو شي بالطريج ؟

أنا أجاوبها ثم أرد : فلانة أختج ما تزوجت ؟
أبالغ أكثر : إيه عيل نذكرها حق أحد ؟
.
آآآه أنا لست نفسي عندما أحادثها .. أبداً لست نفسي ! ه
لمَ أهتم لزواج أختها ؟
و لم َهي جداً مهتمة في مسألة حمل أختي لتسألني عنه في كل مرة ؟
أظن أنه لم يعد لدينا ما نتحدث به عن أنفسنا ... فكل أحداث حياتنا الجديدة أصبحت من الأسرار التي لا نشي بها إلا إلى المقربين .. و القرب هنا لا يمت لنا بصلة
لذا نتشاغل بأخبار من حولنا
أخبار لا يعنيني أي شيء منها بحق
.
.
.
ننهي المكالمة بعد أن أصابتنا سكتة عادة ما تتخلل مثل هذه الأحاديث
ننهيها بأكثر العبارات زيفاً و حشواً للكلام
أنا : سلمي على أمج و خواتج
هي : انتي بعد ! ه


Monday, August 03, 2009

مثل النوارس

كم أفتقد نفسي ... ه
هذا ما حدثت نفسها به وهي تلحظ ذبولها اليومي
الذي يعيقها عن الإستمتاع بحياتها على النحو الذي تريد
فهي اعتادت على أن يكون لحياتها ايقاع سريع
متناغم و متجدد .. لا تتشابه به الأيام
لكن رتابة هذا الصيف لا تحمل شيئاً من ذلك ... ه
::

القهوة و الحب و الدفء
و افطار شهي و سريع .. تتناوله لوحدها .. في مقهاها المفضل
هذا ما كانت تفكر به و هي تستعد للذهاب إلى العمل
فهي بحاجة إلى نبض جديد يوقظ أحاسيسها الخاملة
لذا لا داعي للتردد

::

و هي هناك ... ه
ذكرتها رائحة البحر و زرقته بشيطنتها
و خطاياها المؤجلة
أخذها تحليق النوارس إلى أماكن بعيدة
تهفو إليها الروح في صباحات كهذه
أيقظ فيها دفء القهوة .. مرارتها .. رائحتها
رغبات قلب .. عرضة للتوهج في أي لحظة
عندها شعرت بالإطمئنان على حواسها لأنها ما زالت يقظة
و قلبها بخير
انتبهت إلى الوقت ... بعد أن سبحت في بحار التأمل
تركت المكان ..ه
اتجهت إلى سيارتها .. ه
نظرت إلى نفسها في المرآة
وجدت ابتسامتها ... مضيئة .. منتشرة .. صادقة
رفعت رأسها إلى السماء .. شكرت الرب
و لسان حالها يقول .. كم هو سهل ارضائي

:: :: ::

في سرد من نوع آخر .. قصيدة للشاعرفاروق جويدة لم أستطع مقاومة نشرها بعد ما كتبت .. ه

مثل النوارس
حين يأتي الليل يحملني الأسى
وأحن للشط البعيد

مثل النوارس
أعشق الشطآن أحياناََ
وأعشق دندنات الريح .. والموج العنيد

مثل النوارس
أجمل اللحظات عندي
أن أنام على عيون الفجر
أن ألهو مع الأطفال في أيام عيد

مثل النوارس
لا أرى شيئاََ أمامي
غير هذا الأفق
لا أدري مداه .. ولا أريد

مثل النوارس
لا أحب العيش في سفح الجبال
ولا أحب العشق في صدر الظلام
ولا أحب الموت في صمت الجليد

مثل النوارس
أقطف اللحظات من فم الزمان
لتحتويني فرحةٌ عذراء
في يومٍ سعيد

مثل النوارس
تعتريني رعشةٌ ويدق قلبي
حين تأتي موجةٌ
بالشوق تسكرني .. وأسكرها
وأسالها المزيد

مثل النوارس
تهدأ الأشواق في قلبي قليلاََ
ثم يوقظها صراخ الضوء
والصبح الوليد

مثل النوارس

أشتهي قلباََ يعانقني
فأنسى عنده سأمي
وأطوي محنة الزمن البليد

مثل النوارس
لا أحلّق في الظلام
ولا أحب قوافل الترحال
في الليل الطريد

مثل النوارس
لا أخاف الموج
حين يثور في وجهي ويشطرني
ويبدو في سواد الليل كالقدر العتيد

مثل النوارس
لا أحب حدائق الأشجار خاويةََ
ويطربني بريق الضوء
والموج الشريد

مثل النوارس
لا أمل مواكب السفر الطويل
وحين أغفو ساعةََ
أصحو .. وأبحر من جديد

ليالي صيفية -31

Coffee Republic - 360 Mall
وايد حبيته

Saturday, August 01, 2009

ليالي صيفية -30


صخخخة ... ه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.