Monday, November 20, 2017

من وحي فتنة نوفمبر


أجمل الأشياء تلك التي تبتدئ بفتنة .. بشغف .. بشيء يشبه السحر ..

يسلب القلب و لا يقاوم

يصعب أن تمر به دون أو تتوقف قليلا أو تلتفت ..

و ها أنا مع بداية هذا الخريف/الشتاء

تفتنني صور العارضات في الستريت ستايل و هن يتهادين أمام العدسات في الشوارع

تفتنني الملابس الشتوية ذات الياقات العالية تلك التي تحيط بالعنق لتدفئه و تدفئ معه أشياء أخرى

تفتنني رائحة قطرات دهن العود الممزوجة بعطر أخاذ و مختبئة ما بين الياقة و خبايا الأذن

تفتنني الألوان الداكنة بعمقها

 الأحمر في بداية الخريف و الأسود في أوسط الشتاء

تفتنني أقمشة القطيفة المخملية المتراصة في المحلات بألوانها المختلفة

فأتوقف قليلا تحت تأثير غوايتها

و أتسمر .. رغبة بالإتيان بتصميم جميل  .. مريح

 دافئ .. أنيق و متفرد  

تفتنني المواسم المليئة بالفتن .. بالجمال .. بتلك المسرات الصغيرة البسيطة

التي تعتمد على نوع نظرتنا للحياة و مدى انفتاننا بها

 

 

صورة

هرباً من جنون اللحظة
تحبو يدي على تفاصيل وجهك
لأفك عقدة حاجبيك
ببعضٍ مني
و أذوب بقسماته
التي لا أملك أمامها سوى أن أتبعثر
>
اغمض عينيك
اغمضهما .. ه
يا رجلاً أتــقن حبس أنفاسي
و امنع ابتسامتك عني
حتى لا أحبك أكثر ! ه

كأنه لم يأتِ

قصة قصيرة ..أهديها بشكل خاص إلى صاحبة الإبتسامة الأعذب
.....................
.
في أحد شطحاته الصباحية
عندما كانت أعينهما
في حالة عناق
لحظي
دافيء
خاطف
صادق
و مهيب
قال لها : أحبيني كأن الغد لن يأتِ
.
.
.
.
.
.

أحبته .. كأنها لا تملك في هذه الدنيا
سوى عاطفتها المجنونة
أمطرته بالغيث الأنثوي العذب
الذي لم يرويه .. بل زاده ظمأً لماء عينيها
أحالت أيامه إلى جنة .. خلقت
لكل من آمن بجدوى الحب
.
.
.

داهمهما الوقت
أتى الغد
و جلب معه أشياء أخرى
فذهبت هي
و هو .. لم يأتِ


الأمان .. طفرة حواس

.
بعد أن قرأ
حديث قلبي
تحاورنا حول جدوى
سؤال
كل طرف منا (أي رجل و إمرأة) ه
عن حقيقة مشاعر الآخر فختم الحديث بـ : ه." كلانا يحتاج إلى الأمان في الحب ":: :: ::

استفزني .. كالعادة .. فكتبت : ه
الأمان .. ليس كلمة .. تسكب في الأذن
فتركد تـلك الرعشات الخائفة في صدري
بل هو احساسي و أنا معك بأنني " طفلٌ لا يكبر " ه
الأمان بالنسبة لي هو نـبـرة الشوق
التي يتماهى بها صوتك عندما تــنـاديني
أو حينما تــأتــيني " ها .. بــا بــا " عبر الأ ثـير
::
الأمان .. هو الإ نـكسار الذي أحسه فيك
عندما تعمل حاسة الشم لديك بكفاءة
::
الأمان . . يعني
النظرة التي ترمـقـني بها حين تأكل
و أنا أتحدث إليك
أو حين تعمل و تتحدث " معهم" ه
بينما أجلس أنا قبـالـتـك
أنـظـر إليك و أنـتـظـر
::
الأمان .. يتأجج
عندما تصلك ذبذات خوفي
فتربــِّت بلطف على فخذي
ليسكن كل ما فـينـي
::الأمان .. هو رأسي .. على صدرك
حيث دقات قلبك التي تشي بالكثير
و لا داعي إلى أي شيء بعد ذلك

عجز لغوي

في المساءات اللطيفة
التي تكون فيها نسمات الهواء في منتهى رقتها

أتذكرك
" لحظة .. من قال أنني نسيت .. ليس هذا ما أحسه "
لنقل أنني أحن إليك

" لكن .. أنا لا أمر بأي لحظة من يومي دون أن يختلجني الحنين إليك "

حسناً ، أشتاق لأيامك
" لا .. ليست كافية "
فالقشعريرة التي تسري في أطراف جسدي في لحظات كهذه
لا توازي كلمة أشتاق
.

ربما .. أنا أنهزم أمام متطلبات قلبي اللحوح
الذي يأخذني لزمان وصالك
" ها أنا أسيء التعبير من جديد "
ياااه .. ما الذي حل بي ؟

كيف لي أن أفتقر إلى بضع كلمات
تصور ما يحدث
عندما تمر بي نسمة رهيفة .. أنا الغنية بألم فقدانك


أتعلم ؟

أظنني لم أحبك كما يجب أو قدر المستطاع

فلو أنني فعلت لأكتفيت بقول : ه
أنا أتمناك بقدر نسمات الهواء
التي تملأ الكون من الأرض إلى السماء
لكنني لا أجدك
لذا سأظل دائما أتعثر بحقيقة غيابك
...
..
.
2006
نص قديم .. بمشاعر أقدم .. نشرته في مدونتي القديمة منذ أكثر من عام
شعرت اليوم برغبة بنشره من جديد و أنا أتعرض لتحرشات نسمات الهواء