Tuesday, March 25, 2008

سـعة

تقول الكاتبة غادة الخضير في : " قيامة المعنى " ه
>
سعة الاحتواء: أن آتيك... مذنبة
لتـشرح لي معنى المغفرة

:: :: ::
.
عندما هاتفتيني هذا الصباح
كنتِ صادقة
فتعرَّيت أمامك ِ بـ زلاتي
لكن بوسعنا دائماً
أن نبدأ من جديد
.
فأنا أؤمن بـ فلسفة سعة الإحتواء
أكثر من إيماني بـ قلبي الحي
.
و أؤمن بإستعادة مكاني في حضنكِ
لأنه خلق من أجلي

Wednesday, March 12, 2008

Thursday, March 06, 2008

لأني لا أجد ما أود قوله

( مقال د. ناجي الزيد في القبس اليوم )
..
.
كان ملك الحوار والنقاش، ساحرا بمعنى الكلمة، شجاعا وجريئا وواضحا و«يبرّدْ القلب» أمام الأعداء.. صديق الجميع، وعدو الحزن، يشع الأمل في عينه ، و يشيع الفرحة في قلوب الجميع صغيرا وكبيرا، والنكتة جزء من حياته. مناضل ضد الظلم والظلام ويدفع الثمن، وفيّ لأصدقائه، سريع الغفران لألدّ اعدائه، مبارز فذ في اظهار الحق، محارب شرس للجهل والجهالة، أكاديمي ، أحبّه وقدّره واحترمه طلبته ، ومفكر ذو مستوى راق . متبحّر في القضايا الفكرية والسياسية والفلسفية ، كان همّه الوطن ، ويندر وجود ذاكرة كذاكرته ، تحفظ هذا الكم الهائل من الأسماء ، فهو لا يتردد في التأكيد على معرفته بآبائهم وابنائهم و أقربائهم يذكرهم بود و يحفظ لهم الود . صبور على الشدائد ولم يثقل على أحد ببث همومه ، وفي لعائلته بجميع أفرادها ، ولا يبخل عليهم بمحبته لكل فرد منهم ويعز من ينتمي اليه .ه
.
إنه شعلة انطفأت ، ومفكر عملاق انزوى ، وقيادي محترم لليبرالية والتفتح ، وبغيابه ستخسر الصفحة الأخيرة كاتبـًا مرموقا ومتميزًا ، كم تمنيت أن يكون خبر وفاته هو مجرد تعليق على غياب أربعائيات ، ولكن الحقيقة المرة أن الموت حق برقاب العباد ، مشيئة الله سبحانه وتعالى أرادت أن يتوفى الدكتور أحمد الربعي في هذا اليوم الأربعاء وفي هذه الساعة. أحمد الربعي يحتاج الى كتاب كامل ، بل كتب ، لتغطية نعيه ، فهذه الزاوية لا تعطيه حقه . رحم الله الدكتور أحمد الربعي وأسكنه فسيح جناته ، وعزائي الحار للكويت حبه الأول والأخير ولأهلها بوفاته ، وليس فقط لأفراد عائلته، فالكل حزين ، سنة وشيعة و بدوا و حضرا ، فقد وحّد رحمه الله الناس من حوله . ه
.
أخي أحمد ، كم نحن بحاجة إليك في هذه الأزمات التي نمر بها في وطننا الغالي، ألف رحمة تنزل عليك يا صديق الجميع
زز
د. ناجي سعود الزيد

Wednesday, March 05, 2008

على أمل



::
Originally Uploaded By Sad Feeling

Sunday, March 02, 2008

مقتطفات روائية - 3

تحدثنا بمواضيع عديدة ونحن نرشف القهوة التي لها طعم المرارة والخيبة، كانت روحي منفصلة عني، تهيم هناك في أروقة ماض بعيد بعيد، ماض اعتقدتُ أنه مات..‏
اندفعت دموع حارقة إلى عيني ورغبتُ لو أصرخ في قلب القاعة الغاصة بالشخصيات العلمية المرموقة: أدفع عمري ثمناً ليرجع الزمن عشرين سنة.‏
لأتزوج هذا الرجل، وأنجب أطفالاً..... أطفال الحب.‏
.
ياه أية جريمة أني خسرته! من أحبني مثله!‏
.
كنتُ أتذوق نغمة صوته، فأحس الصوت يتحول إلى راحةٍ من حنان تمسح جلدي اليابس...‏
.
امرأة تتسول دفء الماضي... دفء رجل لم تعد تعني له شيئاً...‏
.
ياه ، يا لألسنة اللهب الطالعة من روحي، خجلت، إذ أدركتُ أن تـنفسي مسموع... أتراه يشعر بلهاث أشواقي يلفح وجهه.‏
حاصرنا الأصدقاء والمعارف، وتحلق حوله طلابه يسألونه... اعتذر لانشغاله، مدّ يده ليصافحني مودعاً... متمنياً أن نلتقي دوماً في المؤتمرات.‏
.
تجسدت بيني وبينه صورة قلعة سمعان الساحرة، وذلك العناق الأشبه بالذوبان، والذي دام دهراً كما أحسسنا.‏
ضغطتُ على يده، اليد ذاتها التي طالما داعبت وجنتي بحنان آسر...‏
.
اندفعت دموع إلى عيني ، دموع مباغتة، مُحرجة، وقبل أن يسألني، ما بك، أسرعت أقول: هكذا أنا دوماً، أتحسس من الدخان في الأجواء المغلقة...‏
.
ابتسم، ثم استدار مديراً ظهره للماضي، تاركاً امرأة تتفرج على حطام أحلامها.‏
.
.
.
من قصة بعنوان : انخطاف ، للكاتبة السورية هيفاء بيطار