Wednesday, March 31, 2010

إبرة -2

نافذة .. أطل منها على الجانب الأجمل من مدينتنا
فتجتاح قلبي رقصة
مصحوبة بابتسامة بيضاء كـ نهاري
تستعرضها روحي في وجه السماء
فيجدها تصفق له
تدندن مع أغنياته
تفتح له أبواب غيومها وو أزرقها
تناديه .. تبادله الرقص بحنو
لتصبح رقصة ثنائية موسيقاها نبضي الصاعد
إلى البعيد .. مكاني المفضل
مكاني الذي احتوى مختلف انفعالاتي
رقصة تلفني بـ حزام من نور و سرور
تسعد من حولي بسرعة انتشار ذبذباتها
رقصة تنسيني وسادتي
وفراشنا الوثير
و تعب أيام مضت و أيام ستأتي
رقصة حب .. فرح .. أمل
لها اندفاع سيدة أربعينية بجنون رزين
رقصة فراشات ملونة .. تجول حدائق الربيع
مع النسيم العليل
رقصة سمكات تقفز عالياً و تشاغب صيادها
رقصة روحانية تحررني من كل ما يؤرقني
رقصة لا تهدأ .. رقصة لا تتعب
رقصة .. تبحث عن سبب حتى تتوقف
لكنها لا تجد أي شيء يدعوها إلى ذلك ! ه


Sunday, March 28, 2010

إبرة -1

مدخل "ه "
تقول الكاتبة وداد الكواري في احدى مقالاتها : ه
الكتابة هي تحويل تلك النظرة إلى الداخل إلى كلمات ، أن تفحص العالم الذي يمر فيه هذا الشخص عندما يختلي بنفسه ، وأن تفعل ذلك بصبر وعناد وفرحة ، الكتابة سلوى ، بل علاج ، إننا نختار موضوعاتنا لتناسب متطلبات أحلام يقظتنا اليومية ، ونستلهم الأفكار من الرغبات والغضب لكي نسعد أحباءنا ، ولكي نقلل من شأن أعدائنا ، ولكي نمجد شيئا نغرم به، ولكي نفرح بالكلام الذي نؤلفه بأنفسنا عن شيء لا نعلم عنه شيئا ، ولكي نجد البهجة في أوقات ضاعت ونتذكرها ، ولكي نحلم بفعل الحب أو القراءة أو الانهماك في السياسة ، ولكي ينغمس كل منا في قلقه وهمومه الخاصة وعاداته الشخصية ، كل هذا وأي عدد من الرغبات الأخرى الغامضة ، أو حتى الخالية من المعنى هي الأشياء التي تشكلنا... ليس الإلهام هو سر الكاتب ، فليس من الواضح أبداً من أين يأتي الإلهام ، إنه العناد والصبر... وهناك مثل يقول: يمكنك أن تحفر بئرا بإبرة . ه
انتهى

:: :: ::

" عزاء "

أتفنن في خلق الأعذار لنفسي

حتى لا أتواجد في تلك الأمكنة

لا أطيقها لأنها مجرد طقوس
تؤديها وجوه مختلفة
تردد العبارات نفسها
بمختلف الأصوات لكن بنفس الدم البارد
أكرهها .. لأن للحزن فيها رائحة تلتصق
بالروح
و للفقد هواجس .. تطرق أبواب القلوب بشدة
و لنار الفاجعة المضرم فيها .. رماد يعلق بأثوابنا
لا نستطيع الفرار منه مهما أتقنا الهروب
:: :: ::

مخرج "ه"

في محاولة مني لاستراضاء حسي الكتابي ( الزعلان ) و لإعادة إحياء المدونة التي أصيبت بالسكتة اللغوية مؤخراً .. سأخصص دقائق -يومياً- من وقتي المجنون لكتابة أي كلمة أو فكرة أو شعور يشغلني و بالعزاء أبدأ محاولتي الأولى

Monday, March 22, 2010

فراشة

أكتب .. ثم أمسح لأنه لم يعد هناك ما يستحق أن يملأ هذا البياض
أصبحت الكلمات تخرج مني ثقيلة .. رثة
كالملابس الشتوية التي تخلصت منها مؤخراً في منزل والدي
والدي ؟
أفتقده كثيراً هذه الأيام .. و أفتقد كل ما تركته في ذلك المنزل
كلماتي .. أبحث عن جديدٍ لها كما أبحث عن تصاميم و ألوان جديدة
لملابسي الصيفية
::
كانت هناك فراشات تحوم حولي في نهار ما
تجذبني بروعة ألوانها .. تنتقل برشاقة ملفتة من زهرة إلى أخرى
و كنت أنا .. فرحة .. متفتحة كـ زهرة و كانت السعادة .. فراشة
لا تعرف الاستقرار

Tuesday, March 09, 2010

مانحة الحياة

.. .. ..
قرأت و سمعت الكثير عن دور المرأة بشكل عام و الأم بشكل خاص لكن لهذا المقال بالذات أصابع رقيقة لامست أوتار قلبي . لم يبالغ الكاتب عندما وصفها بـ مانحة الحياة الأجمل .. فوصف كهذا ذكرني بالعديد من الأمهات العظيمات اللواتي منحن الكثير لأبنائهن دون حتى وجود أزواجهن بالجوار.. فاستعرضت ذاكرتي تضحيات أمي من أجلنا خلال غياب والدي .. المعاناة اليومية لصديقاتي المتزوجات من أجانب .. الاهتمام الدائم لصديقتي "الأم العزباء " كما تسمي نفسها بابنها الوحيد .. رحلة الشقاء التي سافرت فيها أم صديقاتي بعد وفاة والدهم .. كفاح أم زوجي في تربية 9 أبناء لوحدها بعد وفاة أبيهم .. اهدار خالتي لعشرين سنة من عمرها مع زوج لا يستحق الحياة .. فقط من أجل أبنائها السبعة و العديد العديد من الوجوه و القصص التي تحضرني لكن لا يسعفني قلمي لللحديث عنها . ه
.
.
.
أمهات العالم الأروع ... عسى الله أن يقدِّرني لأن أكون واحدة منكن قريباً .. ه