Friday, August 17, 2007

مقتطفات روائية -2

من رواية " قـنـدة " لـ حسين المحروس
.
.. .. ..
.
.
لم يكن صعباً على أخي الصغير التوليف بين حمامتين غريبتين لهما لونان مختلفان .. شكلان مختلفان .. حجمان غير متساويين .. عمران بينهما مسافة من الريش .. جنسيتان متباينتان متباعدتان .. لا يحضر ذلك في إلفة الحمام ، و لا يحمل أخي همه . يدخل حمامتين في صندوق خشبي ، شبه مغلق إلا للهواء الطلق ، و قليل من الضوء ، يسميه (محكر ) يحكرهما فيه مدة لا تزيد على يومين ، و لا تقل عن يوم .. يقول لي : " خلاص .. صاروا متوالفين " !! فلا يلقى مني إلا ابتسامة رضا .. يفتح المحكر .. يطلقهما أمام عيني الفرحتين طائرين مطوقين ببهجة الطرد ، يتبادلانه فلا يفتران ، كأن ريشهما مجاز لم يكتمل . تتأنى الوليفة ، تنشر ريش جناحيها ، و ذنبها ثم تسحبهما بلين على الأرض .. تتشكل له .. تمكنه و تمنعه ، تجيبه و تصدف بوجهها .. فيدخلهما الكبرياء .. يرتفع صدره فأسمع احتكاك ريش ذنبه بالأرض ، و لا يمل الضرب بجناحيه .. يتعاشقان .. يتداخل فماهما .. يتطاعمان .. ه يالله و ليس التقبيل إلا للإنسان و الحمام . ه


1 comment:

اجار الدين كشمش said...

والله حنا من زمان
نسمع المطيرجيه
يقوووووووولون لنا
بس كل نجذبهم

على فكره كل الاحياء
اذا حكرناهم مع بعض
يتالفان كالانسان
اذا هم من نفس الجينات
وهذا هو العلم الحديث

فمالله