Wednesday, February 03, 2016

محاولة -1


يغيب عني الاحساس بالاشتياق  أو الرغبة بالعودة إلى هذه المساحة لأشهر و ربما لسنوات لكن حين أَضعف أو أضيع أجد نفسي في متاهة تقودني إلى هنا ، للكتابة بحرية .. للصفاء الذهني و المزاج العالي و أوقات الفراغ . أحتاج لكل هذا و ذاك لأني عندما لا أكتب أفقد اتزاني فيتملكني الخواء و أفقد شيئا كبيرا من روحي لا يعوضه أو يملأه شيء و كم  يؤلمني ذلك لأني لم أعتد أن أكون خاوية . تتوالى السنين و تتغير معها أحداث متسارعة في حياتي و تظهر برامج جديدة للتواصل الإجتماعي و لكن لا شيء يشبه التدوين هنا ، عفوية وصدق و تدفق جميل لا يقيده شيء بصحبة أصدقاء و قراء اعتادوا أن يتقبلونا و يقرأونا في كل حالاتنا و ينتظرون منا المزيد من التدفق . كثيرة هي المنعطفات التي نمر بها و ما بين نعيم و جحيم و قسوة و لين أشعر بأني سئمت من ضعفي الذي يسيطر علي حين أواجه أي تحد جديد في حياتي أو  تغيير طرأ عليها و لم يرق لي . لكن هل من الحكمة أن يمضي العمر و أنا مختبئة في منطقة الراحة ؟ أو هل يمكن للحياة أن تستمر على وتيرة واحدة ! أعلم الإجابة لكني لا أعرف  كيف أكون  أقوى من أي وقت مضى ! كيف أستمتع بتفاصيل حياتي الكبيرة دون أنهمك بالصغيرة . كيف أرفه عن نفسي في أوقات الضيق حتى أنظر لحياتي بسعة . كيف أتكيف و أتكيف و أتكيف حتى أبدأ كل صباح جديد لي باتسامة و كل مساء بامتنان . علمني يا الله كيف أستعيد روحي المطمئنة .. سعادة قلبي .. و شغفي المتقد بالحياة و أحيني من جديد و دلني على نفسي .

No comments: