في أول تجربة لي لركوب الباراشوت منذ ما يقارب الـ 3 سنوات .. كنت أنظر إلى وجه ابنة عمي الشاحب قبل صعودنا بدقائق و أنا " خاشة الضحكة " حيث اكتفيت بسؤالها : من صجك خايفة ؟ يبا عادي .. حتى لو نطيح .. تحتنا بحر . عندها أجابتني برد أفحمني لا زلت أذكره إلى هذه اللحظة و هو : العمر يحكم .. و وراي عيال . فأنا وقتها كنت في أول العشرين ، أما هي فكانت تكبرني بعشر سنوات بالإضافة إلى كونها أم لثلاثة أطفال و كان هذا السبب الأعظم لخوفها . ه
.
موقف آخر ، أثبت لي صحة كلامها ، حدث عندما ذهبنا برفقة أحد الأقارب إلى أحد القواعد العسكرية من أجل مسبحهم الأولمبي و هناك اكـتشفت لأول مرة أنني لم أعد قادرة بتاتاً على النط من" النقازية" التي ترتفع بضعة مترات عن المسبح كما كنت أفعل أثناء طفولتي في مسبح الروضتين/منتزه الخيران . بعدها توالت المواقف و الإنكسارات التي أكدت لي أنني كبرت و بعض مخاوفي كبرت معي لأسباب أجهلها . و يااا كره هالإحساس .. بس الحمدلله روح المغامرة ما زالت موجودة و بقوة .. فالحياة من غير مغامرة و تجارب جديدة لا تستحق أن تعاش . ه