أسفار و أفكار - 8

خلال سفري الأخير الذي لم يتجاوز الخمسة أيام كنت بعيدة - بتعمد - عن كل وسائل الإتصال و الإعلام .. لا هاتف ..لا إنترنت .. لا صحف ..لا تلفزيون ، فعشت في سلام داخلي مع النفس لأنني لم أكن أتوقع أو أترقب أو أنتظر شيء و لا شيء ينتظرني فـ تـنـفـست عندها نوع آخر من نسيم الحرية الذي لا يهب إلا عندما يستغني الإنسان عن الأشياء التي يحبها .. يدمنها .. يحتاجها أو يشعر تجاهها بشيء من التقييد . و تلك لم تكن المرة الأولى لتنفسي لذلك النسيم و لكنها كانت المدة الأطول . و بعد عودتي وجدت أنني أواجه مشكلة في تواصلي مع الآخرين و كأنني إستلطفت الحياة بلا هاتف و لا أعلم .. هل ما أمر فيه هو حالة مؤقتة .. أم أنها قناعة تبدلت و تستجدي إغلاق هاتفي بمجرد حلول مساء يوم الخميس .. لأقضي عطلة نهاية الأسبوع و" أنا حرة " كما كنت و أنا هناك . ه

ز