لحظة

قوائم مزدحمة يتداخل بعضها ببعض
كل واحدة منهم تفرض نفسها على الأخرى
أعيد كتابتها .. مرة .. مرتين .. ثلاثين
دون أن يتغير شيء
::
تتضارب الأرقام في ذهني
بلغتها ذات الطنين الذي لا يهدأً
تتعبني كثيراً لأنني لا أجيدها البتة
كلما ارتفع رقم ما .. ارتفع معه رضاهم عني
كلما انخفض .. رضيت أنا .. و هم ينظرون إلي ساخطين
غير آبهين بذلك ..الطنين
::
قريبات حظيت معهم بكل شيء
لمعة فرح أسرتني في أعينهم
يلازمها دندنة في الأوتار الصوتية
حضن ..كبير بحجم سعادتهم
لمسة يد مطمئنة بشكل لا يوصف
غزل .. كان الأعجب لأنه دون مقابل
اتصالات .. أخجلتني
رسائل هاتفية ... لم تخذلني أبداً
::
الصديقات أفضل من يقنن القدرة على العطاء
و أسوء من يتصنع الفرح
كانوا صادقين جداً و كم أراحني ذلك
لذا لم آبه كثيراً باختلاف ردود الأفعال
بإمكاني أن أجد عذراً مناسباً لكل واحدة منهم
لكنني .. تمنيت كثيراً و ما زلت أتمنى
أن أرى بعضهم حولي
::
للأشواق أنواع
نوع يخنق
لأننا نبتلعه .. فيعجز عن المرور
و آخر يشعل أنوار القلب
فتبدو كل المشاعر أكثر وضوحاً
و ثالث .. كلما طرق أبوابنا
طردناه بعيدا .. لأنه سارق للفرح
مبدد للنعم
في كل الأحوال ... أصبح لنبضي
مهنية التعامل مع كل منهم
::
الأيام .. ترفع فستانها عن الأرض لتركض له بخفة
الوقت .. أتوسل إليه يومياً ليرأف بي قليلاً
الأرقام .. كم أتمنى أن أصم أذني عن طنينها
أنا .. أحتاج أن أغفو للحظة