لكنني سأكتب

نمر خلال يومنا الواحد بعدة مشاعر و انفعالات بعضها يسر القلب و الخاطر و كثير منها يأتي كضيف ثقيل غير مرغوب فيه لأنه دائماً ما يفاجئنا في المكان و الزمان غير المناسب . وعادة ما يستصعب علينا طرد هذه النوعية من الضيوف فلا نجد أمامنا سوى أن نعطيها قليلاً من وقتنا و من ثم نعتذر منها لأسبابنا و مشاغلنا الخاصة . لكن أحياناً بعض من هذه الضيوف/المشاعر يترك وراءه أثراً غير مستحب ، لذا يجب علينا تطهير المكان بعد خروجه . كيف ؟

.

كلُ بطريقته و مواده المنظفة الخاصة . فيوم أمس حظيت بيوم سيء سلب طاقتي و أطفىء النور الذي كان يتسرب من قلبي إلى عيني . و أمام حالة كهذه عادةً ما ألجأ إلى عمل شيء مجنون أو ممتع فيه من المغامرة ما يجدد حبي للحياة كما يجب . و كان لي ذلك ، عندما قررت الذهاب مع أخي و أختي إلى الحداق على شاطىء مهجور تابع لأحد قصور المسيلة . ه

.

ما صدنا شي و لا مِدانا نقط خيوطنا .. لأنهم " طاحوا علينا " خلال أقل من ساعة و بعدها مشينا من المكان .. لكن متعة التواجد ليلاً في مكان ساحر كالذي كنا فيه و عملية تـفـتـيـت الخبز و اطعامه للسمك و إلقاء السالية على الزوري و التسكع على الأسكلة و التمتع بمنظر الصخور من فوقها ... كلها كفيلة بإسعادنا و تعديل مزاجنا خاصة أننا كنا جميعنا نعاني من الملل . ه

.

.

.

موضوع متصل : ه

الترابط الأسري الذي تتمتع به بعض الأسر الكويتية و اهتمام الآباء و الأمهات بأبنائهم أمر محمود ، لكن من المؤسف أن هذا يشكل هذا الأمر قيودًا على ممارسة هؤلاء لهواياتهم كما يريدون . و خصوصاً اذا كانوا من أصحاب الهوايات الخطرة كالحداق أو الغوص و غيره . ه

.

الصراحة بعد الحوار اللي دار بين أمي وأخوي .. كسروا خاطري الحدّاقة .. خاصة و أنا أرى نظرة الحيرة في عينّي أخي العزيز و هو يقف مهزوماً أمام توسلات أمي و دموعها . مساكين ! لا من أم و لا من زوجة . ه

;P