سمر كلمات -2

( حوار بين أبطال الرواية : سليمان و طالب )

.

قبل فترة كنا في احدى جلساتنا أنا و طالب ، و كان يكلمني عن علاقته ببطلة روايته ريم و فجأة انعطف صوته و سألني : ه

.

ه - ماذا تعني لك سمر ؟

.

خمنت أين يريد أن يصل بسؤاله ، فقلت له : ه

" أحبها و لا أريد الزواج بها "

.

ه - حتى لو آلمها ذلك ؟

.

.

ه - هي شكت لك ؟

.

.

ه - كلا

.

. أعرف طالب حين يكون جاداً : ه

.

" الحب تضحية فلماذا تريد من سمر وحدها أن تضحي و تدفع ثمن علاقتكما ؟ "

.

ه- أنا لا أريد منها شيئاً

.

نظر إلي و قد شمل تساؤلٌ قلقٌ وجهه : ه

.

" تحبها و لا تريد منها شيئاً ، هذا كلام لا معنى له "

.

.

و ابتعد بنظره ، يشخص نحو ظلمة البحر : ه

.

ه " أن تحب شخصاً فأنت تريد منه كل شيء ، حــضـوره و نــبــرة صــوتــه و نــظــرة عــينــيه و ضـــحـكـتــه و رائــحــة جــســـده الخــاصة و حــتى أنــفــاســه " ه

.

.

عاد يلتفت إلي : ه

ه " اذا أردت أن تختبر حبك لإنسان ، فجرب أن تعيش بدونه ، فإن استطعت فاعلم أنك لا تحبه . الحب حاجة للآخر فإن انتفت الحاجة انتفى " ه

.

.

أنا لا أجبرها على شيء -

.

ليس صحيحاً ، هي تحبك و لا تستطيع تركك و أنت تسـتـغل ضـعـفـها و تـستـغـلها -

.

.

تتكلم عني و كأني مجرم -

.

.

أتكلم عنك لأنك سليمان صديقي الذي أحبه و أحترمه و لأنك بطل روايتي -

.

.

.

من رواية سمر كلمات لـ : طالب الرفاعي