أشواق بالتأكيد لن تصل

من عادة الأشواق أن تهدأ
أو تكون أقل حدة عندما
يمر زمن على فراق من نحب
.
لكن اشتياقي لكِ و لمن رحل بعدك
يتماوج
في قلبي
يتجدد
و يتبدل كالبحر في مدِّه و جزْره
.
شوق يتكرر معي في الصباحات الهادئة
حين أتوحَّـد مع أفكاري في طريقي إلى العمل
فتراودني فكرة زيارتكِ

مع كثيراً من الرعب

من مجرد تخـيُّـل حقيقة ذلك
.
شوق يقفز كـ مارد من مصباح قلبي السحري
عندما يشدو إسماعيل كرم بـ" أيوووه " ه
لأنني أجرؤ على الرقص على أنغامها
و أنتِ لستِ أمامي
.
شوق يتحول إلى حلم ثم عناق ثم دموع
ثم ابتسامة لأنك تزورينني مع " الحجّي " ه
في كل مناسبة سعيدة
.
شوق يعصرني من الداخل
عندما أقرأ كلمة "جدتي" ه
عندما أرى تجاعيد إمرأة في سنك
عندما ألمس أي " ثوب" تور
عندما أمضغ " خبز الرقاق " ه
و أتلذذ بالذكريات التي يستحضرها
طعمه في فمي و ملمسه في يدي
.
شوق خذلنا جميعاً
و نحن نزف
خالد و عبدالله و محمد و دلال
فاكتملت الأفراح مع أنك

لم تحضري أياً منها
و كم يؤلمني ذلك
.
يمّا منيرة . .. باختصار شوقي لكِ يقهرني
لأنه لا يعرف طريقه إلى المقابر
ليصل إليكِ و أنت آمنة .. مطمئنة تحت الثرى

.

.

.

.

.

شكراً سمر .. الدموع التي غيرتِ مجراها أمس .. تحولت و أخيراً إلى حروف