Monday, March 23, 2009

خارج نطاق الأمل

بوست لـ ولادة .. تعليق لزيدون هناك .. مقال لبدر خالد البحر في القبس .. بوست آخر لـ لوير .. فقرتان من بوست فهد العسكر الأخير .. و تحليل للمشكلة الحقيقية لـ حمودي في مدونة لا أرى لا أسمع لا أتكلم .. أقرأ كل ذلك خلال أوقات متفرقة من يوم أمس و حين اقتربت ساعة نومي وجدت ذهني يسترجع كل ما استوقفني أثناء قراءاتي و يضخ بشكل مستفز الكثير من الأسئلة ذات الأجوبة المفتوحة ، أهمها ما هو تصوري لما سيحدث الأيام القادمة و أين أنا من انتخابات 2009 ؟
.
تبعاً لما حصل بعد إعلان نتائج الإنتخابات العام الماضي ، أجد بأنني ما زلت زعلانة من أبناء وطني و اكتشفت ليلة أمس أنني زعلانة من نفسي أيضاً لأنني لا أختلف كثيراً عنهم . فمنذ أيام مضت كنت أعتقد بأن مشكلة الشعب الكويتي تكمن بقلة الوعي السياسي و لا شعورياً أنظر إلى الكثير منهم بتعالي ظناً مني بأنني على درجة لا بأس بها من الوعي و الثقافة و أحياناً يخيل لي بأنني أحب الكويت أكثر منهم !ه
لكن " من قال " أن ذلك صحيح ؟
.
بعد عدة وقفات مع النفس و الغير باللإضافة إلى نظرة شاملة و جادة للواقع من زوايا مختلفة ، توصلت إلى أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير .. فنحن شعب بتركيبة غير متجانسة .. متعصب لإنتماءاته الإجتماعية و الفكرية ، نرفض من يختلف عنا و يخالفنا و نفكر باقصائه دون وعي منا و إن كنا لا نجاهر بذلك أو نستخدم بشكل لا إرادي طرقاً ملتوية و متلونة للتعبير عن ذلك التعصب . و أعتقد أن ما يحصل أثناء الإنتخابات أو خلال كل أزمة أو خيبة أمل سياسية أكبر دليل على ذلك . فكل طرف يلوم الآخر و يفكر بإبادته ، يشتمه و يهزأ به متناسين أن التسامح و التآزر و قبول الآخر و احترام اختلافه و احتوائه هو من أساسيات نهضة أي شعب يريد الأفضل لبلده و ليس لنفسه فقط . ه
.
و بناءاً على كل ما سبق ، قررت أن لا أرفع مجدداً من سقف توقعاتي لهذا العام و أن أقذف بنفسي خارج نطاق الأمل إلى أستشعر التغيير في نفسي و محيطي و ربما محيط محيطي في المستقبل القريب . و إلى أن يحين ذلك الوقت أقول
أحبك يا كويت .. لكنني أعلم أن هذا الحب لم و لن يكون كافياً دون عمل . ه