بوست لـ ولادة .. تعليق لزيدون هناك .. مقال لبدر خالد البحر في القبس .. بوست آخر لـ لوير .. فقرتان من بوست فهد العسكر الأخير .. و تحليل للمشكلة الحقيقية لـ حمودي في مدونة لا أرى لا أسمع لا أتكلم .. أقرأ كل ذلك خلال أوقات متفرقة من يوم أمس و حين اقتربت ساعة نومي وجدت ذهني يسترجع كل ما استوقفني أثناء قراءاتي و يضخ بشكل مستفز الكثير من الأسئلة ذات الأجوبة المفتوحة ، أهمها ما هو تصوري لما سيحدث الأيام القادمة و أين أنا من انتخابات 2009 ؟
.
تبعاً لما حصل بعد إعلان نتائج الإنتخابات العام الماضي ، أجد بأنني ما زلت زعلانة من أبناء وطني و اكتشفت ليلة أمس أنني زعلانة من نفسي أيضاً لأنني لا أختلف كثيراً عنهم . فمنذ أيام مضت كنت أعتقد بأن مشكلة الشعب الكويتي تكمن بقلة الوعي السياسي و لا شعورياً أنظر إلى الكثير منهم بتعالي ظناً مني بأنني على درجة لا بأس بها من الوعي و الثقافة و أحياناً يخيل لي بأنني أحب الكويت أكثر منهم !ه
لكن " من قال " أن ذلك صحيح ؟
.
بعد عدة وقفات مع النفس و الغير باللإضافة إلى نظرة شاملة و جادة للواقع من زوايا مختلفة ، توصلت إلى أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير .. فنحن شعب بتركيبة غير متجانسة .. متعصب لإنتماءاته الإجتماعية و الفكرية ، نرفض من يختلف عنا و يخالفنا و نفكر باقصائه دون وعي منا و إن كنا لا نجاهر بذلك أو نستخدم بشكل لا إرادي طرقاً ملتوية و متلونة للتعبير عن ذلك التعصب . و أعتقد أن ما يحصل أثناء الإنتخابات أو خلال كل أزمة أو خيبة أمل سياسية أكبر دليل على ذلك . فكل طرف يلوم الآخر و يفكر بإبادته ، يشتمه و يهزأ به متناسين أن التسامح و التآزر و قبول الآخر و احترام اختلافه و احتوائه هو من أساسيات نهضة أي شعب يريد الأفضل لبلده و ليس لنفسه فقط . ه
.
و بناءاً على كل ما سبق ، قررت أن لا أرفع مجدداً من سقف توقعاتي لهذا العام و أن أقذف بنفسي خارج نطاق الأمل إلى أستشعر التغيير في نفسي و محيطي و ربما محيط محيطي في المستقبل القريب . و إلى أن يحين ذلك الوقت أقول
أحبك يا كويت .. لكنني أعلم أن هذا الحب لم و لن يكون كافياً دون عمل . ه